تعتبر السياحة الرياضية من أهم أنواع السياحة التي تساهم بشكل فعال فى تنشيط حركة السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، وبالتالي رفع مستوي الاقتصاد القومي عن طريق إقامة البطولات والمسابقات الرياضية، لجذب أعداد كبيرة من السائحين بغرض المشاركة السلبية أو الايجابية فى هذه المناسبات أو البطولات الرياضية.
و في الوقت الحاضر لم تعد السياحة تقتصر علي زيارة الآثار القديمة التي خلفها الأجداد، لكن بدأ هناك إتجاه عالمي جديد لربط السياحة بالرياضة بما يحقق خدمة كلاً منهما للأخر فأغلبية الناس يفضلون قضاء الأجازات ووقت الفراغ في ممارسة أو مشاهدة أوجه النشاط الرياضي في الدول المتقدمة .
و قد ظهر هذا النوع من السياحة ( السياحة الرياضية ) وانتشر في كثير من الدول، خاصة الدول المتقدمة ذات المستوي المعيشة المرتفع، بالإضافة إلى توافر المنشات الرياضية من ملاعب وأدوات وغير ذلك من مقومات السياحة، وتتمتع هذه الدول بمقومات عديدة للسياحة مثل الطقس المناسب لممارسة الألعاب والرياضات المختلفة والقرى الرياضية والاولمبية والسواحل للرياضيات والموقع الجغرافي الذي يتوسط الكثير من الدول المحبة لهذه الرياضيات .
فالسياحة الرياضية تعني السفر من مكان إلى اخرداخل الدولة اوغيرها من اجل المشاركة في بعض الدورات والبطولات أو من أجل الاستمتاع بالانطشة الرياضية المختلفة والاستمتاع بمشاهدتها. ولذللك فالسياحة الرياضية هي نوع جديد ينحدر من كلا الناحيتين: الناحية السياحية والناحية الرياضية،, بالنسبة للناحية السياحية فهو طريقة جديدة لجدولة السياحة ولكن بشكل رياضي. ذلك ان القيام بجولة سياحية في بلد ما. تعني الذهاب إلى ذلك البلد وزيارة الأماكن التاريخية والحديثة والتقنية والجميلة في ذلك البلد. أما بالنسبة للسياحة الرياضية, فهي تعني الذهاب إلى بلد ما للقيام بممارسة نوع معين من الرياضة إما أنها موجودة فقط في ذلك البلد أو من يشابهه، أو بسبب الرغبة في الذهاب إلى هذا البلد أولا، بسبب أنه هو البلد المختار للسياحة، وثانيا للعب وممارسة الرياضة المطلوبة في نفس البلد. وفي هذا الا طار، بذلت السلطات المغربية جهودا خاصة لجعل النشاط الرياضي في خدمة السياحة. واعتمدت بصفة خاصة على لعبة الغولف باعتبارها رياضة كبار رجال المال والأعمال، فبنت قرى سياحية حول سلسلة من ملاعب الغولف عبر أرجاء البلاد. السلطات المغربية جهودا خاصة حيت تقام بالمغرب مسابقات كبرى تجذب لاعبي الكولف من جميع انحاء العالم ومن اشهرها المسابقات نجد الكاس السنوي للكولف للحسن التاني التي تقام في النادي الملكي للكولف ودار السلام بالرباط لكن السياحة الرياضية في المغرب لم تولد بهذا القرار الإداري، فقبل ذلك كانت الجبال توفر فضاء ملائما للطيران الشراعي، كما أن البحيرات الطبيعية، الواقعة في مختلف جهات البلاد، كانت وما زالت تثير اهتمام هواة ألعاب المياه الهادئة. وفي الوقت نفسه تشكل البلاد في مختلف مناطقها، فضاء رحبا لممارسة رياضتي القنص والصيد.
وبهذا يتبين بأن هذا النوع من السياحة يرتبط ارتباطا وثيقا بتنمية وترقية النشاطات الموجهة لفئة الشباب خاصة، فالعديد من هـذه النشاطات السياحية يجب تطويرها في اتجاه هذه الفئة بما فيها الفرق الرياضية والسياح الأجانب.
حيث يتعلق الأمر بالسياحة الإقليمية، سياحة الصيد البري، الصيد البحري والغوص والغطس وسياحة المتعة والترفيه، حيث أن إعطاء الاهتمام لهذه السياحة من شأنه أن يشارك في تفتح المواطن واندماجه الاجتماعي، ونجد السياحة الرياضية تساهم في الترويح في عدة مواقع أهمها :